عـالمــ الرومانـسـيـه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


Who loves to love forever ..
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 حكاية روح***

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
همسة حب
Admin
همسة حب


المساهمات : 115
تاريخ التسجيل : 05/07/2011
العمر : 25

حكاية روح***  Empty
مُساهمةموضوع: حكاية روح***    حكاية روح***  Icon_minitime1السبت يوليو 09, 2011 5:35 pm


حكاية روح

"ذات يوم كنت اجلس هائما فى افكارى وفجاة سمعت صوت ينادينى "
قم وسر معى .
قلت :- الى اين ؟

قال :- الى بساتين الحياة .

" وشعرت بشئ يجذبنى ..يخطتفنى ..وكان شئ ما فصل بينى وبين عقلى ولم ادرى بنفسى وفجاة وجدتنى وقد سرت فى الطريق الذى اتى منه الصوت كان فيه شيئا غريبا يشدنى الى الامام لا ادرى ما هو .. وبينما انا اسير متتبعا الصوت رايت صديقة لى تقع فى حفرة مظلمة وهممت بان اساعدها "
فقال الصوت:- دعها فلم تهتم بامرك يوما ولم تساعدك عن حاجتك اليها .

" وسرت الى الامام وتركتها ...حل المساء وانا مازلت سائرا ورايت نارا تشتعل من خلفى وهممت ان اطفئها "

فقال الصوت :- دعها تنير اليك الطريق .

" فنظرت اليها برهة ثم التفت واكملت طريقى وفى الظلام اصطدمت بشجرة جافة علمت انها عطشة اردت ان ارويها "

فقال الصوت :- دعك منها انها قديمة تستحق الموت انظر الى تلك الوردة الجميلة المليئة بالعطر اقطفها .
قلت :- لا ليست من حقى .

قال :- بلى انها لك فانت صاحب هذا البستان .

" فتعجبت ولكنى اخذت الوردة ووضعتها فى جيبى وسرت خلف الصوت فوجدت طائرا صغيرا سجينا و كالعادة لا يمكننى تحريره واستانفت طريقى فوجدت نفسى عطشا "

فقال :- اشرب من هذا البحر .

قلت :- غريق اخشى ان تجذبنى امواجه .

قال:- اشرب فهو يعطيك من العمر بسطة ومن السعادة وفرة

فاستسلمت لامره وهممت بالشرب فانزلقت قدماى وشقطت فى البحر واخذت امواجه تشدنى الى الاعماق ولكن كان بها شيئا غريبا فكلما تعمقت اختلفت الوان المياه وبينما انا غريق الامواج ناديت ولكن بلا جدوى .. وبعد فترة وجدت شئ يدلى من اعلى يشبه السنارة (خطاف لصيد السمك ) فتعلقت بها واخذت تجذبنى اليها وفى هذه اللحظة شعرت بقوة اكبر تشدنى الى الخلف وانا لا ادرى الى اين اتجه فاستسلمت لكلا القوتين دون اى مقاومة وظل الصراع بين الطرفين ربما لساعات وساعات ..وربما لايام وايام .. وربما لسنوات ولا ادرى ان كنت حيا ام ميتا .. واخيرا انتهى الصراع ووجدت السنارة تجذبنى لاعلى بعد ان خارت قوى الطرف الاخر وخارت قواى انا ايضا ورغم انتصار ذاك الصياد صاحب السنارة ظل الطرف الاخر متشبثا بى وصعدت الى السطح تاركا المياه وعندما صعدت وجدت ضوء الشمس فى عينى ولم استطع تحمله فهممت بالعودة الى المياه ولكن صاحب السنارة وقف امامى ومنعنى من ذلك وفى تلك اللحظة فقط شعرت بالمقاومة من نفسى لذاك الصياد وهممت بالعودة ثانية ولكنه .. جذبنى ..صفعنى ..ضربنى ..ضربنى .. وضربنى .. ثم احتضننى "

وقال :- يا اخى سر معى .

قلت :- تعبت من السير .

قال :- لا تخف ساساعدك .

" وسرت معه فاخذنى من طريق وصلنا منه الى المكان الذى وجدت فيه الطائر الصغير السجين "

فقال :- حرره .

قلت :- لا يمكننى .

قال :- افعل فليس بوسع احد غيرك فافعل هذا .

" فبدات فى تكسير قيوده فخرج وطار ووقف على كتفى وسرت دون ان اشعر به ولا الى اين ذهب ووجدت امامى الشجرة العطشة "

فقال :- خذ هذه المياه و ارويها .

قلت :- لم لا تفعل انت ؟

قال :- ليس بوسعى .


"فاخذت المياه ورويت الشجرة فتحولت من صفراء ذابله الى خضراء جميلة وترعرعت اغصانها وكانما عادت الى الحياة وسرنا واستكملنا الرحلة وفجاة ومن بين الظلام الدامس الذى لا ينيره سوى نور القمر تقترب.واضواء النجوم وجدت النار التى تركتها مشتعلة تقترب منى وظلت تقترب ..تقترب ..تقترب..وتقترب حتى كادت تلتهمنى فبكيت فاذا بدموعى مثل السيل تسيل .. وتسيل حتى اطفات النار وجلست قليلا لا ادرى ماذا افعل لقد تعبت وخارت قواى فحملنى هذا الصديق و سار بى فشعرت بالامان لاول مرة ونمت بين ذراعيه وبعد ان استيقظت ولا ادرى كم من الوقت مر وهو يحملنى وجدت نفسى قادرا على السير وقد استعدت قوتى فسرت معه وبينما نحن نسير ... "


قال :- الق ما فى جيبك .

قلت :- انها لى .

قال :- لا انها ليست لك وليست من حقك .

" فالقيتها "

فقال لى :- اترى تلك الحفرة هناك .

قلت :- نعم مررت بها من قبل .

قال :- خذ بيد من بها .

قلت :- لم ينقذوننى حتى انقذهم.

قال:- ابدأ انت .

" فذهبت وشددت يد الصديقة واخرجتها وبعد ذلك وجدت هذا الرفيق ..الصديق ..الصياد يعطينى خطافه (سنارته ) ويهم بالرحيل "

قلت :- انتظر .. اريد ان اعرف ما الذى حدث لى؟ وما تلك الرحلة الغريبة ؟

"فاجلسنى وجلس بجانبى "

وقال :- اما عن الصوت الذى ناداك فهو نفسك الامارة بالسوء تاخذك الى ميادين الحياة المختلفة تبعدك عن الحق .. الخير .. والامان .

قلت:- والطائر السجين ؟


قال :- هو عقلك سجين الجهل والخرافة فتعلم تحرره من قيده .

قلت :- والشجرة ؟

قال :- هى قلبك فان تركته هائما ضائعا فقد مات واما ان رويته بالايمان والتقرب من الله والعمل الصالح فسيحى ويزهر .

قلت :- ماذا عن النار ؟

قال :- هى نار الحقد فان تركتها طليقة فستكبر وتكبر واول من تهاجم هو انت .
قلت :- كيف اطفئها ؟


قال :- بالرضا بالمكتوب .

قلت :- والحفرة المظلمة ؟

قال :- هى مشاكل الناس وهمومهم التى تحتاج الى رايك وامرك بالمعروف الى اهلها والتى تسعى نفسك الى ابعادك عنه .


قلت :- والبحر الغامض ؟


قال :-قال هو كاسات من الخمور والشراب واصحاب السوء التى تجد منها من كل الضروب والالوان والاشكال والتى تجرك نفسك اليها لتغيب عقلك .

قلت :- ومن انت ؟

قال :- انا الاسباب التى يرسلها الله اليك وهذه سنارتى اهديك اياها حافظك عليها وانقذ من عاش رحلتك ان استطعت اخى كن سبب لهداية شخص ولا تكن سببا فى انتكاسته .

" والقى الى بخطافه (سنارته ) وذاب وكانما ذهب مع الريح وفى وسط موجة من الذهول بكيت وبكيت وكلما ازددت بكاء ازداد صوت نفسى صراخا وانينا وعلمت ان هذه هى التوبة التى تؤلم النفس الامارة بالسوء والجانب السئ من نفسى كثيرا ............
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://omnia.ahlamountada.com
 
حكاية روح***
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» حكاية عاشق ***

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
عـالمــ الرومانـسـيـه :: منتدى القصة والروايه-
انتقل الى: